بدأت مناورات النجم الساطع عام 1980 كعملية تدريب ثنائية بين الولايات
المتحدة الأمريكية والجيش المصري بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد المصرية ـ
الإسرائيلية في 1979، إلى أن تضخمت هذه المناورة وشملت عدة دول بالإضافة
إلى مصر والولايات المتحدة الأمريكية شاركت قوات الأمن من ثلاث دول عربية
أخرى، ومن دول حلف الناتو، بمن فيهم ألمانيا. كما دعيت ثلاث وثلاثون دولة
بمن فيهم الصين وأوزبكستان وكازاخستان وروسيا والهند وباكستان وفرنسا
وبريطانيا واليونان وتركيا وألمانيا وإيطاليا والكويت واليمن والأردن
وسورية وتسع دول أفريقية لإرسال مراقبين. وتجدر
الإشارة إلى ان هذه المناورات ضخمة، ويشارك فيها عشرات الالوف من القوات،
وتهدف إلى تقديم تدريبات واقعية وخدمة وظيفية هامة في تكوين المهارات
العسكرية، ولاسيما في فترة السلم. وفي الفترة ما بين عامي 1995 و2000 انفق
البنتاغون ما يتراوح بين 400 و500 مليون دولار سنويا على المناورات التي
تجري تحت رعاية هيئة الاركان المشتركة، طبقا لدراسة من مكتب المحاسبات
العامة. ولا يشمل ذلك الاموال التي انفقت على التدريبات في القواعد ومراكز
التدريب حول العالم التي تديرها افرع الأسلحة الاربعة. وتركز
النجم الساطع وهي أكبر وأهم المناورات التي تجريها القيادة الوسطى،
المسؤولة عن قوات في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، على مهارات القتال في
الصحراء. وهي تعلم القوات كل شيء من كيفية الحفاظ على معداتهم في الصحراء
إلى كيفية الاتصال مع بعضهم البعض ومع قوات التحالف. يبدأ
التدريب عادة بتدريب مدمج (اطلاع القوات على معدات بعضهم ووسائل تدريبهم)،
ويشمل تدريبات جوية وبرية وبحرية بما في ذلك البرمائية والنقل الجوي، ومهام
الصاعقة المصرية في الدفاع عن النيل من قوات تهاجمه من الغرب، حدثت معظم
هذه التطورات عام 1999 وشملت أيضا مرحلة تدريب القوات بمساعدة الحاسب الآلى
منذ عام 1996، أصبح النجم الساطع برنامجا مفيدا لإدارة تدريب إقليمي متعدد
الجنسيات، والذي كانت الحساسيات السياسية ستحول دون تنفيذه في الخليج
العربي بعثت الولايات المتحدة 18000 من جنودها من جميع المراكز المسلحة بما
فيها (حرس المحيط) (8000 في البر والباقي في البحر)، وأحضرت المملكة
المتحدة ما يزيد عن 6000 مقاتل. وساهمت مصر بأكبر فرقة (تبلغ) 36000 فرد من
القوات المسلحة. لتصبح أكبر تجمع لائتلاف قوة عسكرية في الشرق الأوسط من