المدفعية تعرف تاريخيا بانها كل آله تستعمل في الحرب لإطلاق مقذوفات كبيرة الحجم، وتتنوع أنواع واستخدامات المدافع وتشمل طوائف عديدة منها المدفعية المضادة للطائرات والمدفعية المضادة للدروع ومدفعية الهاوتزر والهاونات والمدفعية الجبلية والمدفعية الساحلية ومدفعية الميدان والصواريخ التكتيكية، وراجمات الصواريخ
المدافع بأنواعها مثل الهاوتزر والهاون
المدافع الميدانية
المدافع الصاروخية راجمات الصواريخ
وتوجد بعض قطع السلاح من الهاون وخلافه تشبه المدافع ولكنها صغيرة الحجم والعيار وتعتبر ضمن الأسلحة الصغيرة.
المدفعية الميدانية
تعتمد المدفعية الميدانية بشكل عام علي النيران غير المباشرة ولهذا توجب ان تكون جزء من نظام كامل. العوامل الأساسية في نظام المدفعية:
الإتصالات
هي حجر الزاوية بالنسبة لنظام المدفعية. ينبغي أن تتوفر باستمرار وان تكون علي مستوي مناسب من الكفاءة. تم خلال القرن 20 استعمال أنواع متعددة من وسائل الاتصالات منها : أشارات موريس
الأشارات الضوثية
الاتصالات التليفونية
إشارات الفاكس
أستعملت كافة الوسائط تقريبا لنقل إشارات الراديو ومنها :
الموجات عالية التردد (HF)
الموجات عالية التردد جدا (VHF)
الاقمار الصناعية ووحدات تقوية الارسال
سنترالات اتصالات الراديو الحديثة
يتم تشفير الاتصالات للعديد من جيوش العالم اليوم رقميا لا سيما جيوش الدول المتقدمة. كان لأبتكار أجهزة اتصالات الراديو المحمولة بعد الحرب العالمية الأولي أثر كبير علي المدفعية الميدانية لأنها سهلت نقل المعلومات من وحدات المشاة والمدرعات بدقة. قامت بعض الجيوش خلال الحرب العالمية الثانية بتزويد المدافع ذاتية الحركة (المثبتة أعلي مركبة) بوحدات اتصال لاسلكي. خلال النصف الأول من القرن 20 تم أحيانا توزيع خرائط ومعلومات عن الأهداف مطبوعة.
للاتصالات أهمية خاصة بالنسبة للمدفعية حيث ترمز جميع الرسائل بشكل موحد ثم يتم ادخالها الي الحواسيب وتحليلها وحين تصل شبكات الاتصالات الي درجة عالية من التغطية يمكن لاي جندي متصل بهذة الشبكة في ساحة المعركة ان يرسل تقاريرعن الأهداف الحيوية وأن يطلب توجية ضربات مدفعية لهذة الأهداف.
القيادة
هي الجهة التي لها حق توجية المجهود وذلك بتعيين تشكيلات أو وحدات ويوجد نوعان من التوجية التوجية الخاص ويكون لتعزيز وحدات معينة أثناء اشتباكها في العمليات أو التوجية العام ويكون لتعزيز الوحدات المقاتلة وتوجية ضربات ألي العمق. في بعض الأحيان توضع قطع المدفعية التي تقوم بالتعزيز الخاص تحت القيادة المباشرة لقائد الوحدة التي تساندها. توزع قطع المدفعية التي توجه توجيها عاما الي وحدات وتشكيلات أكبر عددا وتكون تحت القيادة المباشرة لقيادات رفيعة بالجيش. ويتم نقلها الي حيث تكون الحاجة في ساحة المعركة ويكون علي قائد المدفعية تحديد الأولويات وبالتالي وضع قيود علي استعمال المدفعية في غير محلها.
تحديد الأهداف
له صور كثيره ولكنه بصفة عامة إما عن طريق مراقبة الهدف مباشرة أو أحيانا يكون بناء علي تحليلات لمعلومات من مصادر متعدده. فرق مراقبة الأهداف هي أكثر طرق الحصول علي الأهداف شيوعا إلا أن فرق المراقبة من الجو أستعملت منذ بداية استعمال أنظمة الضرب غير المباشر ثم أضيفت إليها بعد ذلك تقنية تصوير الأهداف جويا. يمكن لأي شخص يستطيع إدخال المعلومات الي نظام المدفعية أن يعمل كمصدر لتحديد الأهداف ومثال ذلك الجنود في المواقع المتقدمة علي خط النار, حيث يمكنهم مشاهدة الأهداف عينا. يوجد تفاوت كبير في أنواع الأجهزة التي تستعمل في الحصول علي الأهداف وهي:
أول ما أستعمل من أدوات في هذا المجال كان البوصلة العادية والمنظار المقرب.
أجهزة الرادار وأدخلت بحلول الحرب العالمية الثانية
مركبات المراقبة المتخصصة والتي ظهرت منذ الحرب العالمة الثانية وأدخلت عليها تطويرات عديدة بعد ذلك
الطائرات غير المسلحة وتعتبر آخر إضافة الي هذا المجال وتم استعمالها أول مره في بداية الستينيات من القرن العشرين
أجهزة تحديد المسافات بواسطة الليزر وأجهزة الرؤيه الليليه والتي تم أبتكرت في منتصف السبعينيات من القرن العشرين
أجهزة تحديد المواقع العالمية (GPS) والتي وفرت حلول أقل حجما مؤخرا
وحدات متخصصة متحركه مدعمة برادارات مراقبة أرضية ومجسات أرضية علي الخطوط الأمامية
تحليل التقارير الاستخباراتيه المتعددة
تتطلب القذائف الموجهة بالليزر أن يكون جهاز التوجيه مسلطا علي الهدف عادة مع فرق التوجيه علي الأرض
السيطرة
هي الجانب التقني من قيادة المدفعية وتظهر أهميتة حينما يكون الهدف في مرمي العديد من قطع المدفعية وتعني السيطرة بتحديد نوعية وكثافة النيران لتكون متناسبة مع طبيعة الهدف والظروف المحيطة والغرض من ضربه, وذلك للحصول علي النتائج المطلوبة إستراتيجيا. المشكلة الكونية للمدفعية هي أنه في أثناء العمليات تكون الأهداف الهامة غالبا غير ملحة بينما تكون الأهداف الملحة غالبا غير هامه. بالطبع أهمية الهدف أمر نسبي فالذي يهم قائد كتيبه مشاة مثلا لا يمثل أي أهمية لقائد لواء مدرع.
بشكل عام يوجد نوعان من التعامل مع الأهداف هما
ضرب الأهداف التي تمثل فرصا تظهر أثناء العمليات
خطط إطلاق النار المعدة مسبقا والتي يمكن أن تدخل فيها أسلحة أخرى مثل سلاح الطيران
السيطرة على إطلاق النيران ضد الأهداف السانحه (بنك الأهداف) هي عامل إختلاف هام بين أنواع نظم المدفعية المختلفة.
في بعض الجيوش تكون سلطة التحكم التكتيكي في إطلاق نيران المدفعية علي أي هدف فقط لقياده الاركان الرئيسيه المعينه، وكل طلبات إطلاق النار ترسل الي قياده الاركان تلك. قد تمتد أيضا سلطة قيادة الاركان إلى تحديد نوع وكمية من الذخيرة المستخدامه.
في جيوش أخرى يمكن لمراقبين مفوضين (على سبيل المثال فريق مراقبة مدفعية أو غيرها عناصر تحديد الاهداف) يمكنهم إصدار أوامر إطلاق نيران المدفعيه. في هذه الحالة فإن فريق المراقبة الخاص ببطارية ما يستطيع أن يأمر بإطالق نيران البطارية الخاصة بها، وربما يكون مخولا لإصدار الاوامر بإطلاق نيران كل الكتيبة التي ينتمي إليها، وربما أحيانا كتائب متعدده. على سبيل المثال قائد الفرقة المدفعية قد يأمر المراقبين لأجل إطلاق نيران مدفعية الفرقه بأكملها. الوحدات والمراقبين الغير مفوضين بإصدار أوامر إطلاق النار بإمكانهم طلب إطلاق النار من المراقبين المفوضين.
الجيوش التي تتبع السيطرة التكتيكيه المتقدمه غالبا تضع الغالبية العظمى من كبار ضباط المدفعية في مراكز المراقبة التقدمه أو مع الأسلحه التي تساندها. الجيوش التي لا تستخدم هذا النهج تميل إلى وضع هؤلاء الضباط على مقربة من المدافع. في كلتا الحالتين تتولي عناصر المراقبة ضبط تفاصيل إطلاق النار علي الهدف، مثل ضبط المدفع علي الهدف، ونقل المدافع، والتنسيق مع الاسلحه الاخري حسبما تقتضي الحاجه لتحقيق التأثيرات المطلوبة.
بيانات إطلاق النار
هي الطريق الوحيد لإطلاق النار غير المباشر (علي هدف خارج نطاق رؤيه المدفع)، والترتيبات اللازمة لحسابها قد تباينت بشكل واسع. هناك عاملين اساسيين في تحديد بيانات إطلاق النار هما :


زاوية ماسوره المدفع بالنسبة الي المستوي الافقي
السمت : وهو زاويه ماسورة المدفع بالنسبة الي الأتجاهات الأصليه
و يمكن ان يضاف الي هذين العاملين عاملين أخرين ثانويين وهما:
حجم دانة المدفع
إعدادات المفجر
تسمى عملية إصدار بيانات إطلاق النار هذه أحيانا تقنية التحكم في إطلاق النار. قبل عصر الكمبيوتر، حددت بعض الجيوش المدي المؤثر للمدفع بمدي الرؤيه حول المدفع. في العقود القليلة الأولى من استعمال تقنيه إطلاق النيران غير المباشرة، كثيرا ما كانت البيانات إطلاق النار تحسب من قبل مراقبين يقومون بتعديل زوايا الإطلاق لتسقط على الهدف بطريقه التجربه والخطأ. ولكن الحاجة إلى الإشتباك مع الاهداف في الليل أو في عمق أراضي العدو أو الحاجه الي إصابة الهدف من أول محاوله سرعان ما أفضت إلى تطوير تقنية توقع النيران وذلك بحلول الحرب العالمية الأولى. ولقد إستعملت هذه التقنيه جنبا إلى جنب مع الطريقة القديمة. بعد الحرب العالمية الثانية كان تتقنية توقع النيران تطبق دوما، ولكن مواقع سقوط الدانات عادة ما كانت بحاجة إلى تعديلات بسبب:
عدم الدقة في تحديد إحداثيات الهدف
التعامل مع أهداف على مقربة من قوات صديقة.
الحاجة إلى التعامل مع هدف متحرك.
تم تخفيض الأخطاء في تحديد موقع الهدف بشكل كبير مع أختراع أجهزة التوجيه بالليزر، وتم إنتاج أجهزة التوجيه والملاحة لمراقبة الأهداف.